جمال بن عمر ينفي ما تعلنه الأمم المتحدة

يمنات

كما يبدو فإن اليمني مُجرد من الحيثيات، فهو مجرد تفصيل عارض لا ينتبه له احد في مسار التسوية السياسية التي انتجتها المُبادرة الخليجية، وكل ما ترتبه هذه المبادرة من احداث، ونزاعات، وتقاسم حصص، وتوتر عسكري.. الخ. وهي احداث تخص الجميع كما يبدو باستثناء اليمني تحديداً!

وهكذا إذاً يتفرج اليمني بحياد على بلاده كيف تُصاغ من جديد بدون ان يؤخذ في الاعتبار، وكل الفاعلين الدوليين يُنصتون فقط، وباهتمام، لمراكز القوى التي استولت باستمرار على فرصنا ودمرت خياراتنا.

ولا يشغل بال جمال بن عمر سوى التنقل بين علي صالح وعلي محسن وحميد الاحمر وهادي والتقاط الصور برفقتهم مبتسماً بعد ان يفرغ من تسوية النزاعات بين مراكز القوى هذه! وهكذا يتمحور اهتمام بن عمر، ويتكثف جهده، على اعادة ترتيب اوضاع هذه الاطراف التي تغولت على ماضي هذه البلاد وافسدته بما يضمن فقط إعادة انتاجها في مستقبلنا، كأنما رسالة الامم المتحدة التي ينقلها ممثلها لنا هي نفي كل ما تعلنه الامم المتحدة من قيم والتزامات يقع على رأسها الانحياز للفئات الضعيفة وحماية مصالح الشعوب الحقيقية، لا إعادة تكريس الفاسدين والقتلة ومراكز القوى، بمبرر ضمان استمرار مسار المبادرة ونتائجها أيا كانت النتائج، ليبدو الامر في الاخير مشهداً عبثياً خالصاً بطله الرئيسي جمال بن عمر وهو يخوض معركة هائلة مستخدماً مستقبل اليمن واليمنيين لتحقيق انتصاره الشخصي فقط وبما يضمن له الترقي والنجاح في وظيفته الأممية!

من حائط الكاتب على الفيسبوك